[justify]كرر الزمالك فوزه على الجيش الرواندي في مباراة العودة بهدفين نظيفين ليتخطى العقبة الاولى في المشوار الافريقي في اغلى و اعز الالقاب على قلوب جماهير الزمالك العريضة في كل مكان . البطولة التي غابت عنا منذ اخر تتويج منذ ستة اعوام و بعدها تراجعت نتائجنا في البطولة بشكل مريع و نأمل ان ينتظرنا حظ افضل هذه المرة على الاقل مبدئيا حتى الوصول لربع النهائي بإذن الله في انتظار الفرج سواء على مستوى المدرب او على مستوى اللاعبين . الزمالك رغم الفوز لم يرتقي اداؤه للاقناع باي حال من الاحوال و رغم الفوارق الكبيرة جدا بين الفريقين الزمالك لم يسجل الا في الشوط الثاني . لا يخفى على احد ان هذا الفريق على وجه التحديد يحمل ذكرى اليمة لجماهير الزمالك بعد تحقيقه مفاجأة مدوية باخراج الزمالك من الدور الاول منذ اربع اعوام بنتيجة تعد ثاني اكبر هزيمة افريقية للزمالك على مدار التاريخ . على اية حال الهدف تحقق و هو الصعود للدور التالي في انتظار مواجهة غالبا ستكون نارية امام افريكا سبورت بطل كوت ديفوار .
الزمالك غاب عنه للمرض عمرو زكي و للاصابة عبد الواحد السيد و تامر عبد الحميد بينما عاد لصفوف الفريق من الاصابة مصطفى جعفر بعد غيابه اخر ثلاث مواجهات . تشكيل الزمالك في حراسة المرمى محمد عبد المنصف . ثلاثي قلب الدفاع بشير التابعي و وسام العابدي و امامهم محمود فتح الله ليبرو متقدم . رباعي الوسط مدافعي اطراف احمد غانم يمينا و طارق السيد يسارا و ثنائي محور الارتكاز احمد عبد الرؤوف و علاء عبد الغني . ثلاثي الهجوم في صناعة الالعاب و المساندة شيكابالا خلف ثنائي الهجوم عبد الحليم علي و مصطفى جعفر . تشكيل الزمالك في البداية بالشكل التالي :
عبد المنصف
بشير العابدي
فتح الله
طارق علاء عبد الرؤوف غانم
شيكابالا
جعفر حليم
كرول اجرى تغيير على طريقة اللعب للمرة الاولى هذا الموسم باشراك محمود فتح الله كليبرو متقدم امام قلبي الدفاع و اللعب بدون عمق دفاعي صريح و الاعتماد على مدافعي الاطراف احمد غانم و طارق السيد في التغطية العكسية في عمق الدفاع متحولا لطريقة 4-1-2-1-2 التي لعب بها فترة الموسم الماضي الفرنسي الهارب هنري ميشيل . تشكيل الفريق شهد تغييرات بدخول مصطفى جعفر في الهجوم على حساب جمال حمزة و علاء عبد الغني في الوسط على حساب ابو العلا و وسام العابدي في الدفاع على حساب عمرو الصفتي . تغيير طريقة اللعب جاء مدفوع بخوض الجيش الرواندي المباراة بمهاجم واحد صريح و ثانيا ربما يكون كرول و اشك في ذلك تماما قرأ اخيرا الحالة المزرية للوسط دفاعا و هجوما فاراد التغلب على ذلك بالدفع بلاعب ثالث خلف ثنائي الارتكاز او المدعويين زورا و بهتانا لاعبي ارتكاز عبد الرؤوف و علاء و الارتكاز بريء منهم تماما و يستوي في ذلك كل لاعبي الارتكاز في الفريق باثتثناء المصاب دائما تامر عبد الحميد . قبل كل هذا الزمالك دخل المباراة و هو ضامن التأهل تقريبا بعد الفوز خارج الارض في مواجهة الذهاب بهدفين مقابل هدف و بالتالي لم يكن هناك خوف من المخاطرة . كيف يسجل الزمالك او بمعنى اصح كيف يهدد الزمالك مرمى الخصم السؤال الذي نطرحه في كل مباراة و سنظل نسأله لانه بدون اجابة حتى الان حتى لو بنقابل اضعف فريق في العالم . الفريق جماعيا بيفتقد كل الحلول لانه ببساطة ليس هناك مدرب خارج الخطوط و في كل مباراة نظل ننتظر لحظة الحل الفردي غالبا من ابرز لاعبين في الفريق شيكابالاو عمرو زكي . الزمالك في كل مباراة و مع اختلاف اسماء شاغلي الارتكاز بيفتقد تماما المساندة الهجومية من الوسط بكل اشكالها تحرك في العمق و الاطراف تمرير بيني متنوع تسديد بعيد متقن اندفاع داخل صندوق الخصم حتى احد اولويات لاعبي الارتكاز و ابسطها الاستلام من الدفاع و اعادة توزيع الكرات للاعب الحر او احد مدافعي الاطراف او احد المهاجمين المتحركين و رغم التسليم ان هذا الوضع مأساة امام اي مدرب الا ان المصيبة ان العبقري الهولندي لا يرى ذلك على الاطلاق و لا يسعى لحلول بديلة مثل اشراك لاعب اخر مساند يجيد التمرير في الثلث الهجومي على حساب احد ثنائي الارتكاز الضائع تماما في كل الاحوال او على حساب احد المهاجمين على الاقل نضمن مساندة للمهاجم الوحيد بدلا من القاء العبء كله على شيكابالا ليقوم بكل الادوار الهجومية بينما الاطراف ميتة تماما لتواجد لاعب واحد بطول الخط دون مساندة في معظم الاحيان . الكارثة ان عدم قدرة لاعبي الارتكاز على تمرير كرة واحدة سليمة للامام و الاصرار الدائم على التمرير للخلف او بالعرض مع اول ضغط دفاعي من الخصم بيستنزف شيكابالا في دور اضافي هو البحث عن الكرة اولا و السقوط لعمق كبير جدا للاستلام من المدافعين ثم الانطلاق بمفرده وسط وسط ملعب الخصم و منطقيا هذا دور يتطلب سوبرمان و ليس لاعب كرة . الزمالك لا يقدم جملة تكتيكية واحدة مع كرول يشترك فيها اكثر من لاعب سواء في الكرات الثابتة او المتحركة اي لاعب بيستلم الكرة لا يجد حلول كثيرة في التمرير لقلة التحرك بدون كرة . لماذا لا يفكر كرول في تجربة محمد عبد الله في الوسط الهجومي بجوار شيكابالا في ظل حالة الهزل و الدلع و الاستهتار التي يقدمها جمال حمزة . لماذا لا يفكر كرول في تغيير شكل الثلاثي الهجومي لجناحين و مهاجم واحد صريح . لماذا لا يفكر كرول في تغيير المثلث الهجومي لمثلث معدول قاعدته ثنائي مساند خلف مهاجم وحيد . كل هذه الافكار قد تقدم حل بديل لضياع لاعبي الارتكاز هجوميا و كل المشاكل المترتبة على ذلك بدلا من الاستسلام التام و الاصرار على نفس الطريقة الفاشلة في كل مباراة و المعدلات التهديفية و معدلات خلق الفرص الصريحة لا تكذب على الاطلاق . تغيير مركز فتح الله لم يأتي بجديد هجوميا لان فتح الله بيزيد للوسط على استحياء و لا يمتلك قدرات كبيرة في التمرير و ان بدا الوضع دفاعيا افضل قليلا في الوسط في تغطية الثنائي الكوميدي عبد الرؤوف و علاء خصوصا مع تألق كبير من بشير التابعي في قلب الدفاع و احمد غانم في التغطية العكسية لم يشعرنا بوجود خلل دفاعي على العكس تمركز فتح الله الدائم في المباريات السابقة على حدود الصندوق يقدم دعوة مفتوحة لاطراف الخصم و هجومه في استغلال كل مساحات الملعب الطولية دون خوف من التسلل . بشير التابعي و وسام العابدي تبادلوا رقابة المهاجم الرواندي الصريح مبيتو و القادم من الثلاثي المساند هارونا و نجوما و كريم . عدم وجود ليبرو فرض على احمد غانم و طارق السيد القيام بدور في قلب الدفاع بالتغطية العكسية و نفذ احمد غانم هذا الدور بصورة جيدة جدا بالاضافة لذلك هذا الثنائي مكلف قيادة الهجمات على الاطراف . فتح الله ليبرو متقدم و خط دفاع مبكر و بيزيد قليلا للوسط اثناء امتلاك الكرة . الثنائي علاء و عبد الرؤوف خصوصا علاء غير مفهوم دورهم في الملعب لا دفاعا و لا هجوما فقط لاعبين بيجروا بلا هدف . شيكابالا مكلف بكل العبء الهجومي السقوط و الاستلام و الانطلاق و المرور و التمرير و التحرك على الاطراف . مصطفى جعفر مهاجم متحرك غالبا للاطراف و قليلا للخلف لسحب المدافعين و خلق مساحات امام عبد الحليم علي فثابت مهاجم صندوق .
تشكيل الجيش الرواندي في حراسة المرمى جون ماري . رباعي الوسط مدافع ايمن مبيانزا و مدافع ايسر الياس و ثنائي قلب الدفاع بوبكاري و جاسوريكا . ثنائي محور الارتكاز تويتي و كابوتونجي و امامهم ثلاث لاعبين يمينا كريم و يسارا نجوما و في العمق هارونا خلف مهاجم وحيد مبيتو و نعتذر عن اي خطأ في الاسماء العهدة على المعلق مصطفى الكيلاني الذي اطلق على كل لاعب ثلاث اسماء مختلفة اثناء المباراة . تشكيل الجيش في البداية بالشكل التالي :
ماري
الياس بوبكاري جاسوريكا مبيانزا
تويتي كابوتونجي
نجوما هارونا كريم
مبيتو
الفريق الرواندي لم يكن لديه ما يخسره بعد خسارة مباراة الذهاب و خاض المباراة بطريقة 4-2-3-1 تتحول ل4-5-1 جريئة بوجود اربع مدافعين على خط واحد و الاعتماد على الضغط الدفاعي المبكر جدا على الزمالك في وسط ملعبنا مع اندفاع مستمر على الاطراف من مدافعي الاطراف الياس و مبيانزا اما دفاعيا بيرتد الثلاثي المساند نجوما و هارونا و كريم مع ثنائي محور الارتكاز تويتي و كابتونجو و بيبقى المهاجم مبيتو بمفرده في المقدمة .
شوط هزيل جدا من الزمالك كما هي العادة رغم وضوح تواضع الفريق الرواندي و اعتماده على طريقة بدائية جدا في الدفاع بالتمركز على خط واحد ووجود فرصة كبيرة لضرب الدفاع بالتمريرات من الوسط و الانطلاق في ظهر المدافعين من المهاجمين عبد الحليم و مصطفى جعفر . للاسف التواضع الغير عادي من ثنائي الارتكاز قطع اوصال الفريق اصبح شيكابالا مطالب بالانطلاق في مسافة كبيرة جدا من الثلث الاول للاخير . الزمالك افتقد كل الحلول و انعزل الثنائي الهجومي تماما . احمد غانم سلطان قدم شوط جيد دفاعا و هجوما . الضغط الدفاعي المبكر للجيش الرواندي كشف تواضع غير عادي في ثنائي محور ارتكاز الزمالك في الخروج بالكرة من المناطق الخلفية . الشوط لم يشهد احداث كثيرة . الدقيقة 17 عرضية جميلة جدا من احمد غانم يقابلها عبد الحليم دون اي رقابة برأسه فوق العارضة . في الدقيقة 21 انذار لمبيانزا مدافع الجيش الرواندي الايمن للخشونة . الزمالك ما زال غير قادر على تشكيل اي خطورة . في الدقيقة 31 ضربة حرة مباشرة للزمالك على حدود الصندوق بعد لمسة يد لعبها شيكابالا قوية في الزاوية اليسرى ابعدها الحارس بقبضة يده لركنية . في الدقيقة 40 عرضية اخرى من احمد غانم وصلت لشيكابالا في الجهة المقابلة من الصندوق لكن تكاثر المدافعون عليه و ضاعت الفرصة . اخيرا اخطر فرص الزمالك في الشوط على الاطلاق وسام العابدي يشتت كرة طويلة تمر من الدفاع الرواندي المتمركز على خط واحد و تصل لمصطفى جعفر الغير متسلل على الاطلاق في وضعية انفراد لكن جعفر فشل في السيطرة على الكرة و طالت منه و ابعدها حارس المرمى . شوط سلبي لاقصى درجة ممكنة .
الشوط الثاني جاء مغاير و فتش عن الساحر شيكا تحرك و تحرك معه الزمالك في المقابل ظهرت مساحات كبيرة جدا في وسط ملعب الجيش الرواندي باندفاعه الهجومي اكثر . شيكابالا تحرك في كل مكان و معه مصطفى جعفر الي بيتحرك بدون كرة بصورة جيدة جدا . في الدقيقة 4 ينطلق شيكابالا على اليمين و يمرر تمريرة بينية للمنطلق في ظهر المدافعين مصطفى جعفر تمريرة انتظرناها طويلا انطلق جعفر داخل يمين الصندوق و تعرض لعرقلة صريحة من المدافع الايسر الياس ضربة جزاء للزمالك صحيحة تماما . محمود فتح الله يتقدم لتنفيذ الضربة و الحمد لله يكسر القاعدة و يسجل اولا في منتصف المرمى يعيدها الحكم مرة اخرى بداعي دخول احد اللاعبين قبل التسديد و يتقدم فتح الله مرة اخرى و يضع الكرة في اقصى اليسار بينما اتجه الحارس للزاوية الاخرى هدف اول للزمالك . الهدف كان كل ما احتاجه للزمالك لفتح المباراة اكثر . في الدقيقة 8 تغيير اول للزمالك بنزول حازم امام مكان النائم عبد الحليم علي . التغيير نظريا جيد بتواجد لاعب اخر مساند ممرر بجوار شيكا خلف مصطفى جعفر و فرصة جيدة لاشراك حازم امام في مباراة مفتوحة لا يوجد فيها ضغوط كبيرة . في الدقيقة 15 يجري كرول التغيير الثاني و الدربكة بالدفع بمحمد عبد الله على حساب طارق السيد و يدخل محمد عبد الله في المدافع الايمن و يتحول اللاعب الايمن تماما احمد غانم للمدافع الايسر وودنك منين يا جحا . احمد غانم لا يلعب بقدمه اليسرى على الاطلاق بينما محمد عبد الله بيلعب بقدميه الاثنين و بدايته مع الاسماعيلي كانت في المدافع الايسر و نتيجة التغيير هي خسارة لاعب على الجهة اليسرى . في الدقيقة 20 تغيير اول للجيش الرواندي بخروج الجناح الايسر نجوما و دخول تشام تشام مكانه في الهجوم و يتحول الجيش ل4-4-2 . في الدقيقة 21 فرصة كبيرة عرضية من الجناح الايمن يرسلها مصطفى جعفر بعد سلسلة تمريرات تجد حازم امام دون رقابة على القائم البعيد يلعبها برأسه قوية يبعدها الحارس لركنية و كان امام حازم فرصة للسيطرة على الكرة و لعبها بقدمه افضل . في الدقيقة 25 ينطلق شيكابالا على اليسار في هجمة مضادة و يرسل عرضية بالمقاس على القائم البعيد لمصطفى جعفر امام المرمى يطيح بالكرة بغرابة بعيدا عن المرمى بيمينه . تغيير للجيش الرواندي في الدقيقة 30 بنزول جابير مكان لاعب الارتكاز كابوتونجي و في نفس الدقيقة تغيير الزمالك الاخير بنزول شريف اشرف بدلا من الساحر شيكا الذي سيغيب عن المباراة القادمة للايقاف و بعد نزوله بثواني و في اول لمسة للكرة يمرر حازم بينية لشريف اشرف وسط المدافعين بغرابة يندفع حارس المرمى خارج الصندوق يراوغه شريف اشرف لليسار و يضع الكرة ببراعة بيسراه داخل المرمى من على الحافة اليسرى للصندوق تقريبا هدف جميل من الكرباج العائد للتهديف . الهدف امن النتيجة تماما و يستهلك لاعبوا الزمالك الوقت المتبقي بتمريرات في الوسط و ينقذ عبد المنصف كرة من داخل الصندوق في اخر دقيقة و قبلها يجري مدرب الجيش الرواندي تغييره الاخير بنزول ماري بدلا من هارونا و تنتهي المباراة بفوز الزمالك . قبل النهاية لا يسعنا الا القول كم انت عظيم يا جمهور الزمالك رغم كل الظروف الصعبة و رغم النتائج و الاحباطات المتتالية الجمهور شجع الفريق و اللاعبين بحرارة كبيرة هذا الجمهور الذي اتهمه بعض انصاف اللاعبين بانه جمهور مأجور لا يمثل جمهور الزمالك لغضبه على النتائج فهل يشعر اللاعبون بهذا الجمهور .
تغطية مباراة الزمالك و الجيش الرواندى
تحليل المباراة كاملة من الفضائية 33 دقيقة و النيل سبورت 74 دقيقة بالحوارات و تقييم التحكيم
شاهد مرتضى منصور أحمد نظيف هو من لفق لي القضية و المزيد